كثيراً
ما يعترض المسلمون عندما نقول ان القرآن عبارة عن سرقات من الكتب السابقه
واساطير الاولين ويقولون كيف لم يكتشف ذلك المشركين الذين عاصروا رسول
الاسلام محمد صلعم؟! لم
نسمع ابداً ان احداً منهم قد اعترض. والحقيقه هي واضحة، ذلك ان المسلمين
لم يقرأو القرآن! لأنهم لو قرأوه لكانو علمو ان المشركين اكتشفو ذلك وقام
محمد بدوره بالرد عليهم بنصوص من القرآن بأنه ليس من اساطير الاولين، وكأن
الله هو بالفعل الذى انزل هذه الردود، وسأذكر جزء بسيط وبعدها أتطرق الى
بعض السرقات.
“يقول
الذين كفروا ان هذا الا اساطير الاولين” سورة الانفال، حملة رقم 31. “واذا
تتلى عليهم اياتنا قالوا قد سمعنا لو نشاء لقلنا مثل هذا ان هذا الا
اساطير الاولين” سورة النحل، جملة رقم 24. والمؤمنون (جملة رقم:83)
والفرقان (جملة رقم:5) والنمل (جملة رقم:68) والاحقاف (جملة رقم:17) والقلم
(جملة رقم:15) والمطففين (جملة رقم:13).
اما عن السرقات من التلموذ فهي كما يلي:
القرآن:
شَيْءٍ إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ (16) وَحُشِرَ
لِسُلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنْ الْجِنِّ وَالإِنْسِ وَالطَّيْرِ فَهُمْ
يُوزَعُونَ (17) سورة النمل.
التلموذ:
سليمان، كما يجب أن نعرف، لم يحكم على الأنس فقط، ولكن أيضا على وحوش البر
و طيور الجو و العفاريت و الأرواح وأشباح الليل. لقد عرف لغاتهم كلهم وهم
عرفوا لغته. عندما يكون سليمان في مزاج رائق تحت تأثير الخمر، كان يجتمع
بوحوش البر وطيور الجو و الزواحف الدبابة والأطياف والأشباح والخيالات
لتقوم بالرقص أمام الملوك، من جيرانه، واللذين كان يدعوهم ليشهدوا قدرته
وعظمته. وكان كاتب الملك يدعو الحيوانات والأرواح بأسمائها، واحدا بعد
الآخر، فاجتمعوا بإرادتهم، بلا قيود ولا أصفاد، وبدون يد لإنسان لتقودهم.
القرآن:
حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِي النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا
أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لا يَحْطِمَنَّكُمْ
سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ (18) فَتَبَسَّمَ ضَاحِكاً
مِنْ قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ
الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحاً
تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ (19)
سورة النمل.
التلموذ:
في أحدى المناسبات، دخل إلى وادي النمل خلال تجولاته مع جيشه فسمع أحدى
النملات تأمر الأخريات أن ينسحبن لكي يجتنبن الدهس تحت أقدام جنود سليمان.
الملك توقف واجتمع مع النملة التي تكلمت. أخبرته النملة أنها ملكة النمل،
وأفهمته سبب أوامرها بالإنسحاب.
القرآن:
وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِي لا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ
مِنْ الْغَائِبِينَ (20) لأعَذِّبَنَّهُ عَذَاباً شَدِيداً أَوْ
لأَذْبَحَنَّهُ أَوْ لَيَأْتِيَنِي بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ (21) سورة النمل.
في إحدى المناسبات أفتقد الهدهد بين الطيور، ولم يستطع أحد إيجاده في أي
مكان، فأمر الملك وهو مملوء بالغضب أن يجلب ويعاقب على تكاسله وتأخره.
فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ فَقَالَ أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ
وَجِئْتُكَ مِنْ سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ (22) إِنِّي وَجَدتُّ امْرَأَةً
تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ (23)
سورة النمل.
التلموذ:
فظهر الهدهد وقال: يا مولاي ملك العالم، أصغ بأذنك واسمع كلماتي. قد مضت
ثلاثة أشهر منذ بدئي بالتشاور مع نفسي لأحدد لنفسي خطة لعملي. لم آكل
خلالها طعاما ولا شربت ماء لكي أتمكن من الطيران في أرجاء العالم فأرى إن
كانت هنالك بقعة في أي مكان من العالم لا تخضع لسلطة مولاي الملك. ولقد
وجدت مدينة، مدينة كيتور، في الشرق. التراب هناك أعلى قيمة من الذهب،
والفضة كأوحال الطرقات، أشجارها نبتت منذ بداية العالم، وهي تمتص الماء
الذي ينبع من جنة عدن. المدينة مملوءة بالرجال وهم يرتدون علي رؤوسهم
أكاليل زهور مضفرة في الجنة، هم لا يعرفوا كيف يحاربوا ولا أن يرموا
بالنبال أو السهام. وحاكمهم إمرأة تسمى ملكة سبأ.
القرآن:
وَجَدْتُهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِنْ دُونِ اللَّهِ
وَزَيَّنَ لَهُمْ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنْ السَّبِيلِ
فَهُمْ لا يَهْتَدُونَ (24) النمل.
التلموذ: وجاءوا إلى كيتور في أرض سبأ. كان الوقت صباحا، وكانت الملكة متوجهة لتتعبد إلى الشمس.
القرآن:
قَالَ سَنَنظُرُ أَصَدَقْتَ أَمْ كُنتَ مِنْ الْكَاذِبِينَ (27) اذْهَب
بِكِتَابِي هَذَا فَأَلْقِهِ إِلَيْهِمْ ثُمَّ تَوَلَّ عَنْهُمْ فَانظُرْ
مَاذَا يَرْجِعُونَ (28) سورة النمل.
التلموذ:
أسعد كلام الهدهد الملك فأجتمع الكتبة من مملكته. وكتبوا رسالة وربطوها
بجناح الهدهد. صعد الطائر إلى السماء، أطلق صيحة. وطار بعيدا، متبوعا بكل
الطيور الأخرى.
القرآن: قَالَتْ يَا أَيُّهَا المَلأ إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتَابٌ كَرِيمٌ (29) سورة النمل.
التلموذ:
وفجأة غطت الطيور وجه الشمس، رفعت الملكة يدها عاليا ومزقت ثوبها، وكانت
مشدوهة تماما. ثم أن الهدهد تقرب منها. ولما رأت أن هنالك رسالة مربوطة
بجناحه، حلت الأربطة وقرأت الرسالة، فماذا كان مكتوبا في الرسالة؟
إذاً
تلك هي القصص الخرافية المنسوبة ظلما وبهتانا لنبي الله سليمان مع الهدد
والنمل وجميعها مسروقه من التلموذ! وغيرها الكثير من القصص والخرافات التي
سأتعرض لبعضها فى موضوعات قادمة.